1. This site uses cookies. By continuing to use this site, you are agreeing to our use of cookies. Learn More.

بعض المقتطفات من أشعار سامي البارودي

Discussion in 'الشعر العربي' started by NADA1991, 14/3/14.

  1. NADA1991

    NADA1991 Super Moderator




    [​IMG]

    سامي البارودي

    بعض أشعار سامي البارودي


    [​IMG]


    يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ!


    يَا نَاصِرَ الْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ! خذْ لي بحقي منْ يديْ ماصلي

    جَارَ عَلَى ضَعْفِي بِسُلْطَانِهِ وَمَا رَثَى لِلْمَدْمَعِ الْهَاطِلِ

    أجرجني عما حوتهُ يدي مِنْ كَسْبِيَ الْحُرِّ بِلا نَاطِلِ

    مِنْ غَيْرِ مَا ذَنْبٍ، سِوَى مَنْطِقٍ ذي رونقٍ ، كالصارمِ القاطلِ

    أتلو بهِ الحقَّ ، وأرمي بهِ نَحْرَ الْعِدَا فِي الرَّهَجِ السَّاطِلِ

    فإنْ أكنْ جردتُ منْ ثروتي فَفَضْلُ رَبِّي حَلْيَة ُ الْعَاطِلِ



    وِصَالُكَ لِي هَجْرٌ، وَهَجْرُكَ لِي وَصْلُ


    وِصَالُكَ لِي هَجْرٌ، وَهَجْرُكَ لِي وَصْلُ فزدني صدوداً ما استطعتَ ، وَ لاَ تألُ

    إذا كان قربي منكَ بعداً عن المنى فَلاَ حُمَّتِ اللُّقْيَا، وَلاَ اجْتَمَعَ الشَّمْلُ

    وَ كيفَ أودُّ القربَ منْ متلونٍ كَثِيرِ خَبَايَا الصَّدْرِ، شِيمَتُهُ الْخَتْلُ

    فليتَ الذي بيني وَ بينكَ ينتهى إلى حيثُ لا طلحٌ يرفُّ وَ لاَ أثلُ

    خَبُثْتَ، فَلَوْ طُهِّرْتَ بِالْمَاءِ لاَكْتَسَى بكَ الماءُ خبثاً لا يحلُّ بهِ الغسلُ

    فَوَجْهُكَ مَنْحُوسٌ، وَكَعْبُكَ سَافِلٌ وَقَلْبُكَ مَدْغُولٌ، وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ

    بكَ اسودتِ الأيامُ بعدَ ضيائها وَأَصْبَحَ نَادِي الْفَضْلِ لَيْسَ بِهِ أَهْلُ

    فلوْ لمْ تكنْ في الدهرِ ما انقضَّ حادثٌ بِقَوْمٍ، وَلاَ زَلَّتْ بِذِي أَمَلٍ نَعْلُ

    فَمَا نَكْبَة ٌ إِلاَّ وَأَنْتَ رَسُولُهَا وَ لاَ خيبة ٌ إلاَّ وَ أنتَ لها أصلُ

    أَذُمُّ زَمَاناً أَنْتَ فيهِ، وَبَلْدَة ً طلعتَ عليها ؛ إنهُ زمنٌ وَغلُ

    ذمامكَ مخفورٌ ، وَ عهدكَ ضائعٌ وَرَأَيُكَ مَأْفُونٌ، وَعَقْلُكَ مُخْتَلُّ

    مَخَازٍ لَوَ انَّ النَّجْمَ حُمِّلَ بَعْضَهَا لَعَاجَلَهُ مِنْ دُونِ إِشْرَاقِهِ أَفْل

    فسرْ غيرَ مأسوفٍ عليكَ ، فإنما قُصَارَى ذَمِيمِ الْعَهْدِ أَنَّ يُقْطَعَ الْحَبْلُ


    يا قلبُ ، ما لكَ لاَ تفيـ

    يا قلبُ ، ما لكَ لاَ تفيـ ـقُ منَ الهوى ؟ يا قلبُ ، ما لكْ ؟

    أوَ ما بدا لكَ أنْ تعو دَ عَنِ الصِّبَا؟ أَوَ مَا بَدَا لَكْ؟

    أمْ خلتَ أنَّ يدَ الزما نِ قصيرة ٌ عنْ أنْ تنالكْ

    هيهاتَ ، صدَّ بكَ الهوى عَنْ أَنْ تَرِيعَ، وَلَنْ إِخَالَكْ

    سلمْ أموركَ للذي أنشاكَ منْ عدمٍ وَ عالكْ

    ودعِ التعلقَ بالمحا لِ ؛ فإنهُ يبري محالكْ

    فَعَسَاكَ تَنْزِعُ مِنْ يَدِ الْـ أَهْوَاءِ ـ يَا قَلْبِي ـ حِبَالَكْ


    عَيْنِي لِبُعْدِكَ أَصْبَحَتْ


    عَيْنِي لِبُعْدِكَ أَصْبَحَتْ لاَ تَسْتَقِلُّ الْجَفْنَ ضُعْفَا

    إِنْسَانُهَا فِي غَمْرَة ٍ مِنْ أَدمُعِى ، يَبدُو ويَخفَى




    غلب الوجد عليه فبكى

    غَلَبَ الْوَجْدُ عَلَيْهِ، فَبَكَى وَتَوَلَّى الصَّبْرُ عَنْهُ، فَشَكَا

    وتَمنَّى نَظرة ً يَشفِى بِها عِلَّة َ الشوقِ ، فكانَت مَهلَكا

    يَا لَهَا مِنْ نَظْرَة ٍ! مَا قَارَبَتْ مَهْبِطَ الْحِكْمَة ِ حَتَّى انْهَتَكَا

    نَظرَة ٌ ضَمَّ عَليها هُدبَهُ ثُمَّ أَغْرَاهَا، فَكَانَتْ شَرَكَا

    غَرَسَتْ فِي الْقَلْبِ مِنِّي حُبَّهُ وسَقتهُ أدمًعِى حَتَّى زكا

    آهِ مِنْ بَرْحِ الْهَوَى ! إِنَّ لَهُ بينَ جَنبى َّ منَ النارِ ذكا

    كانَ أبقَى الوجدُ مِنِّى رمقاً فَاحْتَوَى الْبَيْنُ عَلَى مَا تَرَكَا

    إنَّ طَرفِى غَرَّ قَلبِى ، فَمَضى فِي سَبِيلِ الشَّوْقِ حَتَّى هَلَكَا

    قَد تولَّى إثرَ غِزلانِ النَقا ليتَ شِعرِى ، أى َّ وادٍ سلكا

    لم يَعُد بعدُ ، وظنِّى أنَّهُ لَجَّ فِي نَيْلِ الْمُنَى فَارْتَبَكَا

    ويحَ قَلبِى من غَريمٍ ماطِلٍ كُلَّما جدَّدَ وعداً أفَكا

    ظنَّ بِى سوءاً وقد ساوَمتهُ قُبلَة ً ، فازورَّ حَتَّى فَرِكا

    فاغتفِرها زَلَّة ً من خاطِئٍ لَمْ يَكُنْ بِاللَّهِ يَوْماً أَشْرَكَا

    يا غَزالاً نصبت أهدابهُ بِيَدِ السِّحْرِ لِضَمِّي شَبَكَا

    قَد مَلكتَ القلبَ ، فاستوصِ بهِ إِنَّهُ حَقُّ عَلَى مَنْ مَلَكَا

    لاَ تُعَذِّبْهُ عَلَى طَاعَتِهِ بعدَ ما تيَّمتَهُ ، فَهو لَكا

    غَلَبَ الْيَأْسُ عَلَى حُسْنِ الْمُنَى فِيكَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الضِّحْكِ الْبُكَا

    فإلى من أشتَكِى ما شَفُّنِى مِن غَرامٍ ، وإليكَ المشتَكَى ؟

    سَلَكت نَفسِى سبيلاً فى الهَوى لم تَدَع فيهِ لِغيرَتِى مَسلَكا














    [​IMG]


     

Share This Page