1. This site uses cookies. By continuing to use this site, you are agreeing to our use of cookies. Learn More.

بعض اشعار الشاعر الرومنسي إبراهيم ناجي

Discussion in 'الشعر العربي' started by NADA1991, 14/3/14.

  1. NADA1991

    NADA1991 Super Moderator




    [​IMG]



    إبراهيم ناجي


    بعض القصائد الجميلة





    [​IMG]


    أصوات الوحدة






    يا وحدتي جئت كي أنسَى وهائنذا ما زلتُ أسمعُ أصداءً وأصواتا

    مهما تصاممتُ عنها فهي هاتفةٌ يا أيها الهاربُ المسكينُ هيهاتا!

    جَرَّتْ عليَّ الأماني مِنْ مجاهلِها وجمَّعَتْ ذِكَراً قد كُنَّ أشتانا

    ما أَسْخَفَ الوحدةَ الكبرى وأضيعهَا إذا الهواتف قد أرجعن ما فاتا

    بَعثن ما كان مطويّاً بمرقدهِ ولم يزَلْنَ إلى أن هبَّ ما ماتا

    تلفَّتَ القلبُ مطعوناً لوحدته وأين وحدته؟ باتتْ كما باتا!

    حتى إذا لم يجدْ ريّاً ولا شبعاً أفضى إلى الأمل المعطوب فاقتاتا!



    ذات مساء


    وانتحينا معا مكاناً قصياً نتهادى الحديث أخذاً وردّا

    سألتني مللتنا أم تبدلتَ سوانا هوىً عنيفاً ووجدا

    قلت هيهات! كم لعينيكِ عندي من جميلٍ كم بات يهدى ويسدى

    انا ما عشت أدفع الدين شوقا وحنينا إلى حماكِ وسهدا

    وقصيداً مجلجلاً كل بيتٍ خلفَه ألفُ عاصفٍ ليس يهدا

    ذاك عهدي لكن قلبك لم يقض ديونَ الهوى ولم يرعَ عهدا

    والوعودُ التي وعدتِ فؤادي لا أراني أعيش حتى تؤدَّى


    تحليل قبلة



    ولما ألتقينا بعد نأي وغربة شجيين فاضا من أسى وحنين

    تسائلني عيناك عن سالف الهوى بقلبي وتستقضي قديم ديون

    فقمت وقد ضج الهوى في جوانحي وأن من الكتمان أيّ أنين

    يبث فمي سرّ الهوى لمقبّل أجود له بالروح غيرَ ضنين

    إذا كنت في شك سلي القبلة التي أذاعت من الأسرار كل دفين

    مناجاة أشواق وتجديد موثق وتبديد أوهام وفض ظنون

    وشكوى جوى قاسٍ وسقم مبرح وتسهيد أجفان وصبر سنين


    كيف أنساك


    إنه "سونيا" أنت الرضا والحنانْ كيف ضاءت بك الليالي الحسانْ

    وغدا الدهر لحظة من سلام وإذا كل ما عليه أمانْ

    لا أرانا فيه خُدعنا إذا ما بك عز الهوى وفات الهوانْ

    كيف أنساك إذ نسيتُ شقائي وعذابي، وليس بي أشجانْ

    وإذا بي أرى لعينيك دنيا خير ما فكرتْ به عينانْ



    على البحر



    هل أنتِ سامعةٌ أنيني يا غايةَ القلب الحزينِ

    يا قِبلة الحب الخفيِّ وكعبة الأمل الدفينِ

    أني ذكرتك باكياً والأفق مُغبّر الجبينِ

    والشمس تبدو وهي تغرب شبه دامعة العيون

    أمسيتُ أرقُبها على صخر وموج البحر دوني

    والبحر مجنون العبابِ يهيج ثائره جنوني

    ورضاكِ أنتِ وِقايتي فاذا غضبتِ فَمَن يقيني؟!






    [​IMG]








     

Share This Page