شاعرة العصر العباسي التي أشهرت عشقها الأميرة علية ما أقصر اسم الحب ياويح ذا الحب وأطول بلواه على العاشق الصب.. يمر به لفظ اللسان مسهلا ويرمي بمن قاساه في هائر صعب.. وتقول. بني الحب على الجور فلو أنصف المعشوق فيه لسمج.. ليس يستحسن في وصف الهوى عاشق يحسن تأليف الحجج.. لا تعيين من محب ذلة ذلة العاشق مفتاح الفرج.. وقليل الحب صرفا خالصا لك خير من كثير قد مزج.. كما أنها تؤمن بأن الحب لا علاقة له بالعقل، ويستبين ذلك في قولها: ليس خطب الهوى بخطب يسير ليس ينبيك عنه مثل خبير.. ليس أمر الهوى يدبر بالرأي ولا بالقياس والتفكير.. وان ا البعد يزيد فالحب: أما والله لو جوزيت إحسانا لما صد الذي أهوى ولا مل ولا خانا.. رأيت الناس من ألقى عليهم نفسه هانا فزد غبا تزد حبا وإن حملت أشجانا.. ورددت الصبابة في فؤادي.. فوا شوقي إلي ناد خلي لعل بإسم من أهوى أنادي.. كما تقول سلم علي ذاك الغزال الأغيد الحسن الدلال.. سلم عليه وقل له يا غل ألباب الرجال.. خليت جسمي ضاحيا وسكنت في ظل الحجال.. وبلغت مني غاية لم أدر فيها ما احتيالي.. وتقول إذا كثر الشيء إني كثرت عليه في زيارته فمل والشئ مملول إذا كثرا.. ورابني منه إني لا أزال أرى في طرفه قصرا عني إذا نظرا.. وقالت وهي تشكو أمرها لله: رب إني غرضت بهجرها فإليك أشكو ذلك يارباه.. مولاة سوء تستهين بعبدها نعم الغلام وبئس المولاه.. طل ولكني حرمت نعيمه ووصاله إن لم يغثني الله.. يارب إن كانت حياتي هكذا ضرا علي ما أريد حياه.. قالت وهي تناجى طيف (طل) الذي حجب وأبعد، فتحكي له عن أشواقها وتكنيه بسروة البستان: أيا سروة البستان طال تشوقي فهل لي إلى ظل لديك سبيل؟ متى يلتقي من ليس يرجى خروجه وليس لمن تهوى إليه دخول.. عسى الله أن نرتاح من كربة